معاناة المواطن الفرنسي مع كوفيد 19 الخطير

أثرت الإصابة بداء كوفيد 19، على حياة الكثيرين، كما غيرت نظرتهم إلى الحياة. إذ منهم من فقد أحد أفراد أسرته في وحدة، ومنهم من أصيب بالمرض وشارف على الموت، ومن تأثرت حياته العائلية أو المهنية أو الاجتماعية جراء الوضع الجديد الذي فرضته الجائحة. آثار صحية واجتماعية ونفسية بات الأطباء النفسانيون يؤكدون أنها ستحتاج لوحدها إلى جهود جبارة كي يتم تجاوز ما ستخلفه الجائحة على نفوس وقلوب الكثير من الأرواح المضطرب بعضها والمدمر بعضها الآخر.

في فرنسا، أعدت إذاعة “فرانس أنفو” تقريرا رصدت فيه معاناة أشخاص، نساء ورجالا، ممن أصيبوا بالداء أو فقدوا عزيزا بسببه، فحكوا تجربتهم مع مرض غير حياتهم إلى الأبد. منهم كلود البالغ من العمر 57 عاما، والذي أصيب بكوفيد 19، فعاش ما لم يعشه حتى وهو مصاب بالسرطان. يحكي كلود قائلا: ” تم تشخيص إصابتي بالسرطان في أكتوبر 2019. ورم في الخصية تمت إزالته بعملية جراحية ثم ثلاث جلسات علاج كيميائي. وفي كل مرة أذهب فيها إلى المستشفى، كنت أقول لنفسي: “ما دمت لا أصاب بـكوفيد 19. لكن كلود أصيب بالفعل بالداء، خلال جلسة أخيرة للعلاج الكيميائي، ليدخل بعد ذلك إلى غرفة الإنعاش ويبقى فيها لمدة 58 يوما وهو في غيبوبة. إذ كانت مناعته ضعيفة جدا قبل الإصابة بالفيروس. وحين عاد كلود للحياة، وجد نفسه وقد فقد 65 في المائة من كتلة عضلاته، كما بات يعاني من صعوبة في التنفس. ويؤكد له طبيبه أن ذلك سيصاحبه لمدة عام على الأقل.