مغاربة يتشيعون عبر قنوات فضائية .. و”الحبيب” يلقنهم الشهادتين

“التشيع يغزو إفريقيا”، هكذا عنون نشطاء شيعة إحدى حلقات إعلان مواطنين مغاربيّين، من ضمنهم مغاربة، عن اعتناقهم للمذهب الشيعي، وهي الخطوة التي تتم في أغلب الأوقات عبر وسائل إعلام فضائية وأخرى مرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي، فيما تلعب هيئة تسمى “هيئة خدام المهدي” دورا فعّالاً في تحول عدد من الأشخاص من المذهب السني إلى الشيعي.

في إحدى حلقات “إعلان التشيع”، التي تبث بشكل مباشر على إحدى القنوات الفضائية من داخل مسجد “المحسن الشهيد” بالعاصمة البريطانية لندن، ضمنها قناة “العترة” و”آل البيت”، يتقدم عدد من المتصلين الحاملين للجنسية المغربية والتونسية والجزائرية والليبية لإعلان تشيعهم والكشف عن الطريقة التي تم بها تغيير قناعاتهم الفكرية، قبل أن ينخرطوا في ما يمسى “تلقين الشهادة” على لسان الناشط الشيعي المثير للجدل، ياسر الحبيب.

عمر المغربي، هو لقب مواطن مغربي كشف عبر اتصال مباشر بإحدى القنوات الشيعية في لندن، أنه تعرف على المذهب الشيعي وارتبط بما يسمى “هيئة خدام المهدي” عام 2012، “كنت أبحث في القنوات الفضائية في قمر نايل سات ووجدت قناة تسمى أهل البيت، فأثارت انتباهي البرامج، فصرت أتابعها من حين إلى آخر رغم أني كنت أعمل من الصباح حتى فترة المساء”، يقول عمر الذي أكد أن تلك البرامج كانت وسيلته المباشرة لاعتناق مذهب الشيعة.

ويضيف المتحدث: “اكتشفت أن هناك شيئا ليس بالطبيعي ومختلفا، فدفعني لأبحث عن الحقيقة”، مضيفا أنه التقى بأحد أصدقائه المقربين، “هو أيضا يريد أن يتشيع على يدكم قريبا؛ حيث ناقشت معه الفكرة فتبادرت إلى أذهاننا أن نتصل بكم”، قبل أن يورد: “بكل صراحة الدين هنا (في المغرب) لا علاقة له بحقيقة الإسلام. فإن أردت أن تناقش صديقا في الدين أول ما يحدثك عنه هو ألا تناقش في أمر الصحابة”.

وتوقف عمر المغربي عند التيار السلفي بالمغرب بقوله إن “أصحاب المذهب السلفي متشددون كثيرا، وحين تناقش معهم سيرة علي بن أبي طالب يرمونك فورا بأنك شيعي”، ليقاطعه مسير الجلسة بأن السلفيين في المغرب “معروف بأنهم يصدون الشيعة عن الحق ويبعدون عن أي باب يفتح للشيعة، فغظ أعدائك واستمر”، يقول المتحدث الذي يبدو أنه يحمل جنسية خليجية.

ومن تونس، أعلنت مواطنة تسمى منيرة تشيعها، وقالت إنها تنتمي لأسرة متشيعة بالفطرة في قرية صغيرة غرب تونس، “همنا هو ولاية جدنا الأعظم والسعي إلى تعليم الدين الشيعي الحقيقي ورفض كل ظلم”، مضيفة أنها “حين كنت صغيرة، دائما أتساءل لماذا كل الأنبياء يورثون لأبناهم الحكم والعلم إلا رسول الإسلام. الأمة الإسلامية طمست آل البيت الذين لهم السيادة والريادة والقيادة”.

وبالوتيرة بنفسها، أعلنت سمية من الجزائر تشيعها، مشيرة إلى أنها التحقت بالمذهب عبر قراءتها لكتاب “كربلاء المقدسة” للحسين عليه السلام، مضيفة أنها أصبحت “رافضية”، فيما كشفت هدى من ليبيا أنها تنتمي لعائلة مكونة من 15 فردا كلهم شيعة في طرابلس منذ عام 2008، لتكشف عبر اتصال هاتفي أن “المد الشيعي غير عادي في ليبيا إلى درجة أن خطباء الجمعة في المساجد باتوا كل مرة يتحدثون عن المد الشيعي في ليبيا”.