من وحي الزلزال.. مصطفى لغتيري

جريدة أرض بلادي-هيئة التحرير-
بقلم الكاتب المغربي مصطفى لغتيري-

 

كم تتعبني هذه الأرض
حينا تكون لي أما رؤوما
ترافق خطوي
في أزقتها المكتظة بالذكريات
تحضنني بلا خجل
تقريبا
ونمضي معا متشابكي
اليدين
تداعب خطواتي
بلاطها الاسفلتي
أعبر مرتبكا
مسالكها الترابية
وحين تتعثر خطواتنا
نتوقف.. نبتسم
ثم نواصل المسير
كلما سافرنا معا
تحملني وأحملها
نمضي قدما نحو فرحتنا
المؤجلة
نعانق بعد تعب الطريق
رائحة العنفوان
******
أحيانا أخرى
اكاد لا أعرفها تلكم الأرض
على حين غرة
تقلب لي ظهر المجن
ترجني.. ترعبني..
تلعب معي لعبتها المخيفة
تبتلع فرحي المتبرعم
على ضفاف الأمل
ترمي بعيدا
بعضا من طمأنينتي
تسرق مني
وجوه أحبة
كانوا كلما حللت
بينهم
يقطفون نجوم الليل
تباعا
يرصعون بها جبين السفر
ويغرسون في تربة سمرتهم
وعودا جديدة
لربيع كان سيزهر
في حضنك ايتها الأرض
اللئيمة.