نجاح باهر للمؤتمر الجهوي الثاني للجامعة الوطنية للصحة (UMT) لبني ملال- خنيفرة

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

تحت شعار: “وظيفة صحية منصفة ومنظومة صحية قوية وعادلة (وتعزيز قدرات جهة بني ملال خنيفرة) الأسس الفعلية لإنجاح الحماية الاجتماعية” انعقد المؤتمر الجهوي الثاني للجامعة الوطنية للصحة للاتحاد المغربي للشغل لبني ملال- خنيفرة يوم الأحد 14 ماي 2023 بمشاركة 122 مؤتمرا/ة استنادا إلى “الكوطا” المحددة للمكاتب والتنظيمات النقابية والأقاليم (62% منهن نساء، 48% شباب/ات ما بين 35 سنة وأقل، أصغرهم/هن تبلغ 24 سنة) يمثلون نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم: الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان والممرضين وتقنيي الصحة والمهندسين والمساعدين الطبيين والمتصرفين والتقنيين الإداريين وتقنيي الإسعاف والنقل الصحي والمساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين ومساعدي العلاج منتدبين عن مناضلي/ات الاتحاد المغربي للشغل بالمؤسسات الصحية العلاجية والاستشفائية بمستشفيات القرب والمستشفيات الإقليمية والمركز الاستشفائي الجهوي والمركز الجهوي للأنكولوجيا والمراكز الصحية الحضرية والقروية وإدارات SRES والمندوبيات الإقليمية والمديرية الجهوية وISPITS بأقاليم ومدن بني ملال، أزيلال، خنيفرة، خريبكة، الفقيه بن صالح، سوق السبت، وادي زم وأبي الجعد. بحضور متتبعين من الأطر الصحية والضيوف (مسؤولين إداريين، هيئات، اتحادات محلية وقطاعات الاتحاد بالجهة وخارجها اكتظت بهم القاعة الرئيسية للمؤتمر وفضاءات الخزانة الوثائقية عبد العزيز الفشتالي ببني ملال، والإعلام.

 

وقد انطلقت أشغال الجلسة الافتتاحية بنشيد الإتحاد المغربي للشغل وفقرات فنية ملتزمة وأشرطة وثائقية جهوية، وتقديم كلمات الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) والكاتب العام للاتحاد المحلي والجهوي للاتحاد المغربي للشغل ببني ملال باسم الاتحادات المحلية والإقليمية والجهوية والقطاعات النقابية للاتحاد بالجهة وممثلة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باسم الهيئات السياسية والمدنية، والتقريرين الأدبي والمالي للمكتب الجهوي السابق.

كما شهدت الجلسة الافتتاحية تكريم الفقيد الحاج محمد خيري الكاتب الجهوي السابق بحضور زوجته وأبنائه وأفراد من عائلة المرحوم، وتكريم بعض المناضلين/ات الذين أحيلوا أو مقبلين على التقاعد من أقاليم ومدن الجهة.

 

وبعد تنظيم حفل شاي على شرف الضيوف والمؤتمرين/ات، تم عقد الجلسة العامة الأولى للمؤتمرين/ات والتي خصصت للمناقشة المفتوحة للتداول في الأوضاع الاجتماعية والمهنية للعاملين في القطاع والمنظومة الصحية والتنظيم النقابي جهويا ووطنيا، وكدا البث في التقريرين الأدبي والمالي وعرضهما للتصويت، حيث تمت المصادقة عليهما بالإجماع. وتقديم المكتب الجهوي السابق لاستقالته المسطرية، وتشكيل رئاسة المؤتمر الجهوي الثاني، وتوزيع اللجان والمؤتمرين/ات لتدارس مشاريع مقررات المؤتمر الجهوي الثاني (المنظومة الصحية والوظيفة الصحية، الفئوية ووحدة العاملين في القطاع، الإعلام والتواصل، التنظيمات الموازية، القانون الداخلي والمقرر التنظيمي).

 

وبعد النقاشات المستفيضة التي شهدتها اجتماعات اللجان وساهم فيها أغلب المؤتمرين/ات. وعقد الجلسة العامة الثانية للاستماع لتقارير منسقي/ات ومقرري/ات اللجان والتعديلات التي أدخلت على مشاريع المقررات والبث فيها، تم الاتفاق على آلية تشكيل اللجنة الإدارية الجهوية بناء على “الكوطا” المخصصة لكل إقليم وتنظيم نقابي، بالإضافة إلى كل المسؤولين الوطنيين بالجهة وأعضاء اللجان الثنائية بالصفة، وفق الآلية المصادق عليها في القانون الداخلي.

 

وفي أعقاب ذلك (بعد وجبة الغذاء) تمت المصادقة على لائحة أعضاء اللجنة الإدارية الجهوية للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بجهة بني ملال- خنيفرة المكونة من 75 عضوا، والتي اجتمعت في نفس القاعة بحضور الملاحظين للحسم في آلية تكوين المكتب الجهوي الجديد وتحديد عدد أعضائه في 37 عضوا يمثلون مكونات الجامعة بالجهة.. وفي ختام ذلك تم تشكيل سكرتارية من 11 عضوا يمثلون أقاليم ومدن الجهة أوكلت إليها صلاحية التدبير النقابي والدعوة للاجتماع المقبل للجنة الإدارية الجهوية خلال شهر شتنبر القادم لانتخاب المكتب الجهوي الجديد.

 

وقد مر هذا المؤتمر المنعقد على بعد أيام من اليوم العالمي للقابلات (5 ماي) واليوم العالمي للتمريض (12 ماي) والذكرى 75 للنكبة (احتلال فلسطين، 15 ماي 1948)، في أجواء نضالية وحماسية عالية تخللها ترديد شعارات تترجم عدد من الاهتمامات الآنية لنساء ورجال الصحة مهنيا واجتماعيا والتشبث بخيار الوحدة والتضامن النقابي والتنديد بالغلاء، وتأكيد الموقف المبدئي للاتحاد المغربي للشغل المساند للقضية الفلسطينية، وطنيا وجهويا.

 

وقد سادت معظم فترات المؤتمر أجواء من النقاش المفتوح الديمقراطي الحر والمسؤول، وتميز بالتنظيم المحكم.