جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
هنزل المئات إلى شوارع مدن الغابون ترحيبا بتحرك العسكريين الذين أعلنوا صباح اليوم “إنهاء النظام القائم” وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي كرست فوز علي بونغو بولاية ثالثة.
وفور إعلان فوز بونغو رسميا بحصوله على 64,27 % من الأصوات ليل الثلاثاء الأربعاء، ظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكريا عبر شاشة محطة “غابون 24” من القصر الرئاسي.
وقال الضباط إن تنظيم الانتخابات “لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني” منددين بـ”حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى”.
وأعلن العسكريون حل كل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود “حتى إشعار آخر”، داعين المواطنين إلى الهدوء ومجددين تمسكهم “باحترام التزامات الغابون حيال الأسرة الدولية”.
وحسب وكالة “فرانس برس”، فإنه بعيد تلاوة بيان العسكريين سمع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في أحياء عدة من العاصمة ليبرفيل، لكن تلك الطلقات المتفرقة توقفت بعد فترة وجيزة.
وقرابة الساعة 6,00 ت غ، كانت شوارع وسط المدينة في ليبرفيل خالية، وفق صحافيين في “فرانس برس”. وقد أفاد شهود عن رؤية عدد قليل من الآليات في الشارع الرئيسي المؤدي إلى وسط المدينة، بما فيها مدرعة تقل جنودا.
وفي حي بلان سييل الشعبي في ليبرفيل، القريب من وسط المدينة، شوهد نحو 100 شخص على جسر، بعضهم مشاة والبعض الآخر في السيارات، يهتفون “إنه التحرير!” و”بونغو اخرج!”. وعلى صوت أبواق السيارات، صفقوا لشرطة مكافحة الشغب التي حضر عناصرها ملثمين.
وحسب الوكالة، فإن جنودا كانوا في سيارة نقل رفعوا أذرعهم تعبيرا عن النصر، وسط تصفيق الحشود.
أفادت تقارير إخبارية دولية، أن قادة الإنقلاب في الگابون، قد أعلنوا عن إعتقال أعضاء في حكومة الرئيس علي بونگو بتهمة الخيانة العظمى.
وأضافت التقارير، أن قادة الإنقلاب قاموا بإعتقال أعضاء فالحكومة وولد الرئيس علي بونگو و أوقفوا أبناء الرئيس علي بونگو دون الإعلان عن إسمه بذات التهمة وهي بتهمة الخيانة العظمى.
وتأتي حملة الإيقافات والإعتقالات بعد إستيلاء العسكريين على السلطة مباشرة بعد الإعلان عن فوز الرئيس الگابوني، علي بونگو، بولاية ثالثة بموجب الإنتخابات المجراة.
ويذكر أن الرئيس الگابوني، علي بونگو يخضع حاليا للإقامة الجبرية رفقة أفراد من عائلته وأطبائه وفق المعلن عنه.