جريدة أرض بلادي- اسماء بومليحة –
واعيًا بالتحديات المعقدة التي تشكلها ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، شرع المغرب في تعزيز جهوده لمكافحة هذه الإشكالية. وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تحسين الخدمات العمومية المرتبطة بالوقاية الصحية والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
أكدت السلطات المغربية على ضرورة التصدي الحازم لانتشار الكلاب والقطط الضالة، نظرًا للأضرار الصحية والبيئية التي قد تنجم عن ذلك. ففي هذا الإطار، تم تكثيف الحملات الميدانية لإزالة هذه الحيوانات من الشوارع والمناطق السكنية، كما تم التشديد على أصحاب الحيوانات الأليفة لمنعهم من التخلي عنها دون رقابة.
وبالتوازي مع ذلك، عملت الحكومة على تطوير البنية التحتية للخدمات البيطرية والصحية المتعلقة بهذه المشكلة. حيث تم إنشاء مراكز إيواء وعلاج للحيوانات الضالة، بالإضافة إلى تعزيز برامج التلقيح والفحوصات الطبية لضمان الرعاية اللازمة لها. كما تم تخصيص ميزانيات مالية كافية لتمويل هذه المبادرات.
علاوة على ذلك، أطلقت السلطات المغربية حملات توعوية موسعة موجهة للمجتمع ككل. هدفت هذه الحملات إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه هذه المشكلة، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي حيوانات ضالة أو سلوكات مشبوهة في هذا الصدد.
إن الجهود التي يبذلها المغرب في مكافحة انتشار الكلاب والقطط الضالة تؤكد على التزامه بحماية صحة وسلامة المواطنين. وتعكس إدراك السلطات للطابع المعقد لهذه الإشكالية، والحاجة إلى تضافر الجهود على كافة المستويات – الحكومية والمجتمعية – لمواجهتها بفعالية. وهذا ما يضمن تحقيق بيئة آمنة وصحية للجميع.
