جريدة أرض بلادي – سفيان بلغيت –
تعتبر الطرق الملكية العمومية من المرافق الأساسية التي تستوجب تنظيمًا دقيقًا وإشرافًا مستمرًا من السلطات المحلية، لضمان انسيابية حركة المرور وسلامة المواطنين. ومع ذلك، يظهر في بعض مناطق مدينة الدار البيضاء، مثل ليساسفة 3 بلوك د، حالة من الفوضى احتلال الملك العمومي والعشوائية في استخدام هذه الطرق، كما يتضح من الصور التي تعكس هذه الظاهرة بشكل واضح.
تُظهر هذه الصور كيف يقوم السائقون في بعض الأحيان بركن سياراتهم بشكل غير قانوني على الأرصفة المخصصة للمشاة أو في أماكن غير مخصصة للوقوف، مما يعرقل حركة المرور ويشكل تهديداً لسلامة المشاة والسائقين. تعكس هذه السلوكيات عدم الوعي بأهمية احترام القوانين المرورية، كما تشير إلى تقاعس السلطات المحلية في فرض النظام والمراقبة المستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ نقص علامات الوقوف المنظمة في العديد من الشوارع، مما يزيد من الفوضى والعشوائية في عملية الوقوف. هذه الظاهرة لا تساهم فقط في إرباك حركة السير، بل تسهم أيضاً في زيادة حوادث المرور اليومية التي يمكن تجنبها لو تم الالتزام بقوانين السير وتنظيم الوقوف.
يجب أن يكون تدخل السلطات المحلية حاسماً في هذا المجال. من الضروري أن تقوم السلطات بتنظيم الطرق الملكية العمومية بما يضمن سهولة الوصول والتنقل، ويمنع الفوضى التي تعيق حركة المرور. يتطلب ذلك وضع علامات واضحة للوقوف، وتكثيف المراقبة على الطرق، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين. كما يمكن التفكير في حلول مبتكرة مثل إنشاء مواقف سيارات جديدة أو تنظيم حملات توعوية للسائقين حول أهمية احترام القوانين المرورية.
في النهاية، تحسين جودة الحياة في المدن لا يتطلب فقط بنية تحتية جيدة، بل يحتاج أيضاً إلى التزام مجتمعي واسع واحترام للنظم والقوانين التي وضعتها السلطات المحلية لضمان سلامة وأمان الجميع. تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاوناً مشتركاً بين السلطات والمواطنين، ويجب أن يكون هناك وعي بأهمية الحفاظ على النظام لتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً واستدامة.