جريدة أرض بلادي محسين الادريسي –
تطوان في: 2025.01.25
*بيان تضامني مع الأستاذة المحامية على إثر تعرضها لاعتداء جسدي وتهديد خطير أثناء تأدية واجبها المهني داخل مكتبها بمدينة تطوان.*
باسم هيئة الشؤون القانونية والقضائية للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بعمالة تطوان، نعبر عن استنكارنا الشديد للحادثة المؤسفة التي شهدتها مدينة تطوان يوم الجمعة 24 يناير 2025، والتي تعرضت خلالها الأستاذة المحامية لاعتداء جسدي وتهديد حاد أثناء أداء مهامها المهنية داخل مكتبها.
*إن هذا الحادث يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان واعتداء على الكرامة الشخصية، كما يشكل تهديدا خطيرا لسلامة المحاميين أثناء ممارسة مهامهم القانونية.*
إن ما وقع يمثل تجاوزا غير مقبول لكل المبادئ التي تضمن حماية الحقوق وحريات الأفراد، ويهدد استقرار النظام القضائي برمته.
*تدين هيئة الشؤون القانونية والقضائية بالمنظمة بشدة هذا التصرف اللامسؤول، وتؤكد رفضها التام لأي سلوك يعرقل ممارسات المهنة القانونية أو يهدد استقلال القضاء والعدالة.*
تفاصيل الحادثة تشير إلى أن الجلسة التي كانت تهدف إلى الصلح بين المواطن وخصمه في قضية تجارية قد تحولت إلى حالة من الفوضى بعد انفلات أعصاب المواطن، حيث قام بأخذ شيك بقيمة 40 مليون سنتيم من المحامية عنوة، ثم ابتلعه أمام الحاضرين، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تطور إلى اعتداء جسدي على المحامية، مما استدعى تدخل السيد نقيب هيئة المحامين شخصيا للسيطرة على الموقف.
*إننا نؤكد تضامننا الكامل مع الأستاذة المحامية المعتدى عليها، وندعو الجهات القضائية المختصة إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المعتدي، ضمانا لحماية المحاميين وجميع المهنيين في أداء واجباتهم القانونية في إطار سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.*
كما نطالب بتشديد العقوبات ضد كل من يحاول الإضرار بالسلامة الجسدية والمعنوية للمحاميين، أو لأي شخص آخر من أسرة العدالة.
*يجب أن يكون القانون رادعا قويا ضد مثل هذه التصرفات التي تهدد استقرار النظام القضائي، وتحول دون تحقيق العدالة.*
إننا على يقين بأن العدالة ستأخذ مجراها، وأن مثل هذه الحوادث لن تمر دون عقاب.
*إمضاء الأستاذ سفيان الرزاقي رئيس هيئة الشؤون القانونية والقضائية للمنظمة بعمالة تطوان.*