آمال ساكنة حد السوالم في المجلس الجماعي القادم

جريدة ارض بلادي _ يوسف هدادي 

حد السوالم تلكم المدينة التابعة لإقليم برشيد ،و المعروفة اقتصاديا بمنطقة صناعية شاسعة(الحي الصناعي) و ثقافيا بموسم التبوريدة في فصل الصيف والجودة في اللحوم الحمراء عاى الصعيد الوطني.

وهي مدينة في طور النمو “الديغرافي” تبعد عن مدينة الدار البيضاء ب 30 كلم و مدينة الجديدة ب60 كلم، وبسب موقعها الاستراتيجي ضمها وزير الداخلية الراحل إدريس البصري في وقت سابق إلى إقليم سطات لكي تكون بمعية مدينة سيدي رحال الشاطئ النافدة البحرية لجهة الشاوية ورديغة رغم أن مدينة سطات تبعد عن السوالم بما لا يقل عن 70 كلم.

 

تتكون حد السوالم من قبائل أولاد جامع الساحل وأولاد حريز الغربية ، وفي العقود الأخيرة احتضنت حد السوالم خليطا من السكان نتيجة التحضر والانتقال الساكنة إليها بسبب وجود فرص للشغل و التوسع العمراني… الخ

 

كما تشتهر حد السوالم بسوقها الأسبوعي الكبير الذي يقام كل يوم الأحد والذي يعتبر بمثابة ملتقى بائعي الغم والأبقار والخضر ومحج الساكنة للتسوق ،و زائر حد السوالم لا يمكنه أن يمر دون أكل اللحم المشوي والتزود منه، اللحم الذي يتمتع بجودة عالية و رفيعة خصصت له محلات كثيرة لبيعه بالمنطقة الكلمترية 30 .

 

وساكنة حد السوالم كلها آمال أن يكون المجلس الجماعي القادم احسن من سابقه،بتركيبة جديدة مسؤولة ودخول دماء جديدة للمجلس الجماعي .

 

دون الأشخاص الذين احتكروا تسيير الشأن العام المحلي بالمنطقة لسنوات طويلة ولازالون ،بالاظافة الى الاحتكار السياسي الذي فرض على الساكنة والذي بات مكشوفا خلال كل انتخابات.

 

لا يمارس البعض السياسة في حد السوالم إلا في فترة الانتخابات وبعدها تختفي من الوجود، وإن وجدت حتما ستكون فقط بمثابة وسيلة للإستهداف و الاسترزاق لكسب الثقة والمكتسبات الخاصة.

 

’ الان وقد مرت 6 سنوات على فوز حزب الاستقلال ب 15 مقعد،من أًصل 29، مكنته من تكوين أغلبية مرتين على التوالي.

 

تراب حد السوالم يزخر بشتى المقومات الأساسية (الموارد البشرية والمواد المادية…) التي قد تأهل المدينة لترقى بنفسها وتركب سفينة التنمية ،لكن ما نراه في المنطقة هو آمال والمطلبات الكبرى للساكنة لم تتحقق ولم ترى النور بعد.

 

1- لازالت المدينة لا تتوفر على مفوضية للأمن الوطني تسهر على أمن المواطنين والمواطنات وتحارب الظواهر المخلة والبشعة التي تشهدها المدينة، رغم المجهودات المبذولة من طرف عناصر الدرك الملكي تظل غير كافية نظرا لشاسعة المدينة عمرانيا والتوسع الذي تعرفه المدينة.

 

2- حد السوالم في حاجة إلى مستشفى 🏥 يرقى إلى تطلعات الساكنة و يقدم خدمات صحية في المستوى.

 

3_ تنمية ألاحياء التي تعاني التهميش وتفتقد لأبسط ظروف العيش الكريم (كدوار الصخر ، الحداية ، اولاد جامع ، …) بسبب ضعف البنيات التحتية خاصة في اوقات تساقط امطار الخير .

 

4- تأمل الساكنة ايضا في حل مشكل النظافة بالمدينة.

 

5- حد السوالم في حاجة الى النقل العمومي(سيارات الأجرة) كبديل عن “الكراول”

 

6- حد السوالم تعاني من غياب أهم المرافق العمومية دار طالبة دار شباب ، قاعة مغطاة والمساحات والفضاء الخضراء ،فمن خلال تجوالك في الاحياء قد يغريك رونق البنايات والتجمعات والاقامات السكنية لكنها تضل بدون مساحات خضراء كمتنفس للساكنة.

 

7- اما الشباب فلا حول ولا قوة لهم ، فهم طاقة كبيرة وقوة فاعلة لكنها تعاني التهميش ان لم نقل انها همشت ليس فقط من المجلس البلدي بل حتى من المجلسين الاقليمي و الجهوي .

 

من الشباب الان من ينقطع عن الدراسة وهذه معضلة خطيرة قد تؤدي بنا الى ما لا تحمد عقباه.

 

كل هذه المشاكل التي تتخطبط فيها حد السولم رغم كونها جماعة لها مؤهلات و مقومات بشرية ومادية واقتصادية ،على المجلس الجماعي القادم ان يدركها و يبحت لها عن حلول جدرية و مستعجلة لفك الحصار عن سكان مدينة حد السوالم.