استمرار سرقة كابليات الإنترنيت بمدينة بني أنصار يساءل مردودية رجال الحموشي. 

جريدة أرض بلادي -فاطمة الزهراء الحجامي

رغم إنكباب المصالح المركزية في الإدارة العامة للأمن الوطني على تحقيقات معمقة لكشف العصابات التي تقف وراء عمليات السطو على الأسلاك النحاسية لشبكات الاتصالات الأرضية، التي يتم تسويقها عبر قنوات السوق السوداء كما هو معروف لدى العامة.

وتعيش مدينة بني أنصار بإقليم الناظور على تكرر عمليات السرقة الموصوفة المنظمة ليلا لخطوط الاتصالات السلكية النحاسية، آخرها عملية سطو تمت بحي السكة الحديدة للمرة الثانية لأكثر من 1800 مثر من الأسلاك بعدما سبق لشركة اتصالات المغرب أن قامت بتجديد تلك الشبك منذ أيام بعد عملية سرقة سابقة، ويعتبر حي السحكة الحديد وحي عبد المومن من اكبر التجمعات السكنية بمدينة بني أنصار.

ساكنة مدينة بني انصار، لم يعد الحديث بينهم إلا موضوع انقطاع الإنترنيت بل أصبحت الإشاعة سيدة الموقف بعد تقاعس الأمن الوطني في تفكيك لغز هذه السرقات، الذي من المتوقع قد تكون هذه العصابات تسخر إمكانيات كبيرة لسرقة أكبر كمية من هذه الكابلات النحاسية المرتفعة الأسعار في السوق السوداء. ويستغرب الأهالي لماذا لا تدفع الإدارة العامة للأمن الوطني إلى التعامل مع هذه الظاهرة بالكثير من الحزم، خصوصا أن هذا الفعل الجرمي النشيط بمدينة بني أنصار لا يضر بالمصالح المادية للشركة المعنية والعاملة في قطاع الاتصالات فقط، بل إن الأضرار تطال النسيج الاقتصادي الوطني الذي يتكبد خسائر كبيرة كلما تم الإضرار بشبكة الاتصالات وذلك بعدما أصبح الكثيرين من الساكنة يشتغل بالإنترنيت ذي الصبيب العالي والإنترنيت فائق السرعة عبر الألياف البصرية.

الحي الذي شابته السرقة لمرتين متتاليتين في وقت وجيز، توجد به عدة كاميرات مراقبة مثبت من قبل الساكنة قد تكون التقطت أطوار الفعل الجرمي ولكن لحد الساعة لم يعاين الساكنة أي نشاط أمني بالحي المذكور مما سبب استياء عارم في نفوس الساكنة وهذا رغم الشكايات المتكرر لشركة اتصلات المغرب في الموضوع.

وعلم من مصادر بذات الحي المذكور، أن الساكنة لم تعاين أي دورية للأمن الوطني تجوب حيهم منذ مدة طويلة لا ليلا ولا نهارا، إلا أنه بعد تنامي سرقة كابليات اتصالات المغرب وانقطاع الإنترنيت والاتصالات تمت معاينة دوريات على مدى الأربعة وعشرون ساعة يرأسها قائد الملحقة الإدارية الرابعة لباشوية بني أنصار وعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة وغياب رجال عبد اللطيف الحموشي.

الساكنة عبرة عن خوفها جراء هذه السرقات المنظمة وباتت تخشى على ممتلكاتها وان تتطور الجريمة لاستهداف المنازل التي يوجد أربابها في ديار المهجر، مما جعلها ترفع نداء للمدير العام للأمن الوطني لتوفير الأمن والأمان بمدينة بني أنصار.

وذلك من خلال تكثيف الأبحاث والتحريات الميدانية وإجراء مراقبة سرية للنقط السوداء المشتبه فيهم شرائهم لمادة النحاس والتركيز على ذوي السوابق القضائية المفرج عنهم حديثا، لاسيما سرقة الأسلاك النحاسية الخاصة باتصالات المغرب.

وجدير بالذكر أن مفوضية شرطة بني أنصار سبق أن نجحت في تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية.