جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
سجل مجموعة من أطباء الأطفال بالمغرب تزايد عدد حالات الإصابة باضطرابات في الأمعاء، و إسهال حاد وارتفاع في درجة الحرارة.
وأكد أحمد بوصفيحة، طبيب بمستشفى الأطفال عبدالرحيم الهروشي بالدار البيضاء، تسجيل توافد عدد كبير من الأطفال على قسم أمراض الجهاز الهضمي، خلال الثلاثة أيام الأخيرة.
وأوضح بوصفيحة، في تصريح لـSNRTnews، أن عددا من الأطفال يعانون خلال هذه الفترة من الإسهال والقيء وتشنجات في البطن، يمكن أن تكون مؤشرا على إصابتهم بمرض فيروسي.
وأشار الطبيب إلى أنه تم إرسال تحاليل مخبرية إلى المعهد الوطني للصحة بالرباط، من أجل معرفة سبب هذه الإصابات والتحقق مما إذا كان الأمر يتعلق بمرض فيروسي ينتشر خلال هذه الفترة.
وعند سؤال سعيد عفيف، طبيب أطفال ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، عن سبب هذه الأعراض التي ظهرت على عدد من الأطفال المغاربة خلال هذه الفترة، أجاب أن الأمر يتعلق بموسم الإصابة بالإسهال والأمراض المرتبطة باضطرابات الجهاز الهضمي.
ويربط عفيف، في تصريح لـSNRTnews، إصابة الأطفال بالإسهال واضطراب الأمعاء بارتفاع درجات الحرارة وكذا تناول الفواكه الموسمية التي تكون خلال هذه الفترة.
ويرى المتحدث ذاته أن هذا النوع من الفواكه الموسمية، التي تحتوي على الألياف والحمضيات، يتسبب تناولها في تهيج بطانة المعدة، مما قد يؤدي لتحفيز الإصابة بالإسهال، ومن أمثلة ذلك فاكهة المشمش والبطيخ بجميع أنواعه.
وأشار عفيف، كذلك، أنه من عوامل الإصابة بالإسهال تناول مشتقات الحليب، التي قد تكون مصابة بالتلف بسبب سوء التخزين أو عدم خضوعها للتبريد.
ويوصي الطبيب بغسل الفواكه واليدين بشكل جيد قبل الأكل، لتفادي الإصابة بأي تسمم غذائي، فضلا عن تناول الماء والأملاح المعدنية بشكل كبير، لتجاوز جفاف الأمعاء، دون إغفال القيام بالفحوصات اللازمة، ذلك أنه لا ينبغي الاستهانة بهذه الإصابة، بحسب المصدر ذاته.
