التوحد في المغرب … اضطراب التشخيص و غياب الارقام و غلاء التكلف

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

لا يعرف عددهم في ظل غياب إحصاء دقيق، لكن وفق تقديرات لإسقاط إحصائي أمريكي، فإن هناك ما يقارب 350 ألف مصاب بطيف التوحد في المغرب، في وقت يدق فيه الإخصائيون النفسيون والاجتماعيون والأطباء ناقوس الخطر أمام ارتفاع حالات الإصابة بهذا الاضطراب.
ترى الاخصائية النفسية العصبية هند بورماد أن طيف التوحد ليس مرضا، أي أن لا علاج له، بل هو اضطراب نمائي، تكمن الصعوبة في تشخيصه وفق قواعد علمية موحدة، والتعايش معه أو التكيف معه.

ترى هذه الأخصائية، التي تشتغل في الميدان منذ سنوات، عبر العديد من جمعيات المجتمع المدني والنشطة في مجال الإعاقة، أن المصابين باضطراب طيف التوحد أو عائلاتهم سقطوا ضحايا لصور نمطية روجتها وسائل الإعلام، عبر تسويق صور قصص نجاح، لبعض الحالات الاستثنائية، ما خلق وهما مفاده أن كل مصاب بالتوحد هو مشروع عبقري.

وعوض البحث في إيجاد نظام تشخيص موحد للاضطراب أو تكوين جيل جديد من المرافقين أو دعم الجمعيات بأخصائيين نفسيين في المدن الصغيرة والقرى، صرنا نحتفل كل 2 أبريل، الذي يصادف اليوم العالمي للتوحد، بقصص نجاح لحالات نادرة تعاني من درجة خفيفة من التوحد، عوض التركيز على حالات مأساوية لحالات تفتقد أدنى أشكال التكفل الصحي والنفسي.