الفن بالجامعة بن زهر طوال السنتين الدراسيتين 2018-2020

تُعَد التخصصات الفنية بالجامعات
المغربية أفضل وجهة يتسنَّى لأصحاب المواهب والذوق الرفيع والفنانين إثبات أنفسهم فيها. وبالتالي، وَجَبَ على من أراد دراسة إحدى التخصصات الفنية امتلاك الشغف، والميول، وحُب الفنون؛ وإلَّا لن يكون هناك أي جانب من الإبداع والابتكار.
و من المؤكَّد أنَّ الفن وحده لا يكفي، بل من الضروري وجود الثقافة والمجالات الأخرى ذات الصلة وذلك لما يُجسّده ويعكسه الفن من علوم، وثقافة، وأفكار، وتاريخ.
وهذا ما حققته جامعة ابن زهر بولادة ماستر الفنون و التواصل سنة 2018 على يد الاستاذة الدكتورة و الفنانة الفوتوغرافية فريدة بوعشراوي ، هذا الماستر الذي يستعد اليوم لتخرج أول فوج له بعد سنتين من ممارسة الفنون أكاديميا و تطبيقيا ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻦ ﻭ ﻣﻬﻨﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭ ﻣﻬﻨﻪ ،كما أن جدولة الدراسة تخللتها ﺗﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭ ﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻓﻨﻴﺔ وﻧﺪﻭﺍﺕ ، ﻟﻘﺎءﺍﺕ ﻣﻊ ﻣﻬﻨﻴﻴﻦ ﻭ ﻓﻨﺎﻧﻴﻦ، ﻭﺭﺷﺎﺕ ، ﺧﺮﺟﺎﺕ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ بيداغوجية و كذلك ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻭ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ، ﻭ ﻛﺬﺍ أﻧﺸﻄﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ طوال السنتين الدراسيتين 2018-2020 بتنظيمها 90 نشاطا.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻏﻨﺎء ﺭﺻﻴﺪ الطﻠﺒﺔ ﻣﻌﺮﻓﻴﺎ ﻭ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺑﻮﻋﺸﺮﺍﻭﻱ ؛ أستاذة شغوفة بالفن ما جعلها سباقة و ملحة لإدراج الفنون أكاديميا برحاب جامعة ابن زهر ؛ و ذلك بخلقها لأول مرة بالجامعة ، سنة الاصلاح الجامعي 2004 مادة فنية بالشعبة الفرنسية تخصص “الفن الفوتوغرافي” ، كما أنها أنشأت فرق البحث في مجال الفن و الثقافة، بالاضافة لإنشاءها أرشيف في ميدان الصورة بنفس الكلية. وتوجت هذا المسار الحافل و السباق لكل ماهو فني بماستر “الفنون والتواصل” ، و هو الاول من نوعه بجامعة ابن زهر بكلية الاداب و العلوم الانسانية بسوس.
كما أسس طلاب بشراكة مع الماستر ، جمعية ” إمال ناغ” ؛لتحقيق دعم تكاملي لكل الأنشطة سواء داخل الكلية او مشاريع خارج الكلية تسهم في إنماء المنطقة ثقافيا و فنيا وحتى اجتماعيا ، هذا ما لمسناه خلال وباء كوفيد من دعم لطلبة ابن زهر العالقين بمدينة أكادير و غيرها من المبادرات . كما عمل الطلبة على انجاز أشكال من الابداع داخل القاعة المخصصة للدراسة لتأخذ اسم “رواق آركوم” بدل الإسم الروتيني للقاعات .
ماستر “آركوم” ضم كوحدات و كمواد أساسية : مدخل في الفن الفوتوغرافي ، تاريخ الفن ، الأنتروبولوجيا اللغوية، الآثار ، تقنيات التواصل الكتابي و اللغة الاسبانية. كما تعزز التكوين بورشات تطبيقية تهيئ الطالب لسوق الشغل ،بموازاة مع مجال الحصاد العلمي الأكاديمي.
توثيق : جيهان او يحيى
مراسلة / سلمات : ارض بلادي