“القطاعات المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث الأمازيغي تحدث معهد محمد رويشة للموسيقى والرقص بخنيفرة”

وأخيرا تستجيب القطاعات المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث الأمازيغي بالأطلس المتوسط لبعض مطالب المجتمع المدني وذلك باحداث معهد محمد رويشة للموسيقى والرقص بمدينة خنيفرة والذي يهدف الى حماية وتثمين الموروث الثقافي والفني بآعتباره إرثا حضاريا يرسم الملامح الأساسية للأمن الهوياتي وعاملا مهما للحفاظ على الذاكرة الشعبية والتنوع الثقافي و تخليدا لإسم فني وأسطورة الوتر العالمي “محمد رويشة” وتطويرا لمواهب الأجيال القادمة وآرتقاء بثقافة الفنون والإبداع بمنطقة فزاز بإقليم خنيفرة .
(1950 – 17 يناير 2012)[1][2] فنان تراثي شعبي أمازيغي مغربي،
تميز بالعزف على آلة الوتر وامتاز أداءه بالمزج بين ألوان محلية ووطنية وذلك في قالب لا يخرج عن المقام الأطلسي الذي يمتاز باعتماده على “ربع نوتة”
من مواليد مدينة مريرت في قلب الأطلس المتوسط، درس بالكتّاب وبعده بالمدرسة الإبتدائية إلى غاية سنة 1961، ظروفه الأسرية الصعبة وميله للفن والغناء كانت من أهم أسباب مغادرته لصفوف المدرسة في سن مبكرة رغم مخايل الذكاء التي كان يتمتع به.
شجعه محمد العلوي لاعب فريق شباب خنيفرة على الإستمرار وإليه يرجع الفضل في آستقدامه إلى القسم الأمازيغي بالإذاعة الوطنية بالرباط ثم كانت البداية بتسجيل أول شريط بالدار البيضاء سنة 1964 مع محمد ريان ليواصل بعد ذلك رحلته الموفقة في الغناء وإحياء الحفلات والأعراس محليا ووطنيا .
رغم الجذور الأمازيغية العميقة لثقافة الفنان محمد رويشه إذ نشأ ونما جنينا في رحم الثقافة الأمازيغية العريقة فلم تكن كل أوتاره أمازيغية بل زاملتها جنبا إلى جنب أوتارا عربية فغني بالعربية مثلما غنى بالأمازيغية فراكم إبداعا على إبداع ولطالما صنف نفسه وتباهى بأنه أمازيغي صحراوى عربي أو في كلمة واحدة مغربي مغربي أحب المغرب كله فأحبه المغرب كله.
رحم الله الفقيد في مثل هكذا إعترافات تبقى مقالة له :”تموت الحياة وتبقى الذكريات”
توثيق : سعاد كرادة
مراسلة : سلمات / إقليم ميدلت / أرض بلادي