لم تكن يوما كرة القدم لعبة شعبية فقط بل كانت الكرة الوحيدة التي توحد جميع الشعوب .

جريدة أرض بلادي – الاستاذة زهور حاليم –

رغم اختلاف الحضارات والديانات والقيم والأعراف…فعلا كرة القدم استطاعت أن تجمع بين الفرجة وبين توحيد القلوب في جميع بقع العالم .
عندما كنت أتابع مباريات كرة القدم سواء بقطر او حاليا بكأس أفريقيا لم يكن يغريني التتبع للمباراة او يهمني الفوز بقدر ما كانت تهزني العلاقات الإنسانية والارتباط الروحي بين الشعوب ، وكيف استطاعت هذه اللعبة ان تعرفنا على حضارات وعادات وتقاليد ، وكيف استطاعت أن تصهر معها جميع الخلافات الأيديولوجية والسياسية وكيف لاحظنا أن الإنسان كائن كله حب وعطاء رغم الظروف الصعبة والقاسية .
جعلتني هذه الأمور ابحث دائما عن المواقف الطريفة التي يقوم بها المشجع المغربي مع الشعب الايفواري …..
فعلا لحظات احسها والمس فيها الحب بين العيون رغم الظروف القاسية اراها تشع فرحا وعطاءا ….
فعلا عشنا هذه اللحظات بكأس العالم وكيف توحدت الشعوب العربية وكيف شجعت المنتخب المغربي بكل حرقة وحب والان نلاحظ ملحمة أخرى افريقية بمكان مختلف ومناخ مختلف وشعوب تتنوع عاداتها وتقاليدها لكنها تتوحد حول لعبة شعبية الهمت العالم …
لم تكن لعبة كرة القدم مجرد لعبة بقدر ما كانت سحر رياضي وحد القلوب واندترث فيه الخلافات وانصهرت فيه جميع الشعوب والحظارات ….رغم ما يمر به العالم من تحول إلا أن كرة القدم استطاعت أن ترسم الفرحة والبهجة على جميع الشعوب واستطاعت أن تمنح دينامية متجددة للعلاقات بين الدول خصوصا الشعوب وهذا هو الشيء الجميل الذي أثارني اكثر من الفوز …..
رغم وجود بعض الحالات الاستثنائية العارضة لدولة الجوار اتمنى فعلا ان تزول لان المغرب شعب محب للسلام وشعب يضرب به المثل في الأخلاق والكرم وحب الغير …..
ما اجمل ان ينبعث من عيون حزينة شعاع فرح وحب يذيب قساوة الحياة …
تحية احترام وتقدير لأبنائنا وتحية احترام وتقدير لكل من رفع راية المغرب عاليا ولكل من مثل المغرب احسن تمثيل ..