وهبي يرد على اتهامات المعارضة ب”التغول”: تشبثنا بمرجعياتنا هو ما أزعج الخصوم

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

أكد عبد اللطف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المنتهية ولايته، أن “تشبث الحزب بالمرجعية الديمقراطية تنظيما وأخلاقا وسلوكا سياسيا كيفما كانت تطورات الأحداث وتقلبات الواقع هو الذي أزعج بعض خصومنا في الحياة السياسية المغربية”.

وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة الذي انطلقت أشغاله عشية اليوم الجمعة ببوزنيقة، قصد وهبي بالخصوص السياسية “الذين ظلوا يترقبون فشلنا التنظيمي، ويتخيلون اصطياد أخطاءنا؛ ويفتعلون الاشاعات والأكاذيب لكي يبثوا جو التشكيك في طاقات وكفاءات وزرائنا وأطرنا الحزبية وقدرات حزبنا في المساهمة في تدبير الشأن العام”.

وسجل وهبي أن “كل هذه الخصال الديمقراطية الثلاث هي التي جعلتنا اليوم بإرادة قوية بعيدين عن كل أنانية حزبوية أو نخبوية تسقطنا في التعاطي مع مجتمعنا بتعال وغرور، إنها الفضائل والخصال التي مكنتنا من بناء مواقف وممارسات ديمقراطية تعتمد الإقناع القائم على الحجة والبرهان، وعلى الحوار العقلاني واتخاذ المصلحة العامة للوطن كبوصلة وحيدة لنضالنا”.

وأضاف: أن “المواقف التي اتخذناها في بعض محطاتنا النضالية وفهمت على أنها تنازل أو تراخ أو قبول متسرع بعرض ما؛ كانت بالنسبة لنا أخلاقا ديمقراطية للعمل السياسي المسؤول الذي يحترم مبادئ خلفيتنا الفكرية الديمقراطية ويحترم حلفاءنا وفق أفق سياسي للمرحلة، ومستعدون اليوم لدفع الثمن السياسي ما دمنا صادقين”.

وقال الأمين العام للبام المنتهي ولايته “اليوم بعد مرور أكثر من أربعة سنوات على المؤتمر الرابع وبعد مرور أكثر من سنتين على مشاركتنا في الحكومة وتقلد حقائب وزارية وازنة، فها نحن في رحاب المؤتمر الخامس نعطي الدليل لمن يحتاج إليه على أننا حزبا جماهيريا حقيقيا قادر على المساهمة الفعالة في تحديث وتنمية بلاده محليا وجهويا، وطنيا ودوليا”.

وأشار إلى أن الحزب اليوم لم يعد وعدا بالنضال فقط، ولم يعد حلما بالغد الجميل فقط، بل هو الآن وبفضل مناضلاته ومنضاليه، نساء وشبابا ورجالا في القرى والحواضر، داخل المؤسسات وفي الساحة العامة؛ في الحكومة وفي أوساط الشعب؛ بل حزبا واقعا حيا ديناميكيا ومؤسسة ديمقراطية.

واستغل وهبي المناسبة ليؤكد “من جديد” للمعارضة الممثلة داخل البرلمان، “أن الحزب من موقع تجربته السابقة في المعارضة يؤمن بشدة أنه لا وجود للانفرادية أو التغول في القرار السياسي مهما بلغت قوة الأغلبية، لأن القرارات الوطنية الإصلاحية هي عمل جماعي مشترك الكل يساهم فيه من موقعه في الأغلبية والمعارضة”.

واضاف أن “القرارات الوطنية الإصلاحية هي عمل جماعي مشترك الكل يساهم فيه من موقعه في الأغلبية والمعارضة”، مشيرا إلى أنه ” في حزب الأصالة والمعاصرة نعتبر أن المعارضة المؤسساتية الدستورية شريك أساسي في عملنا الحكومي، فهي تنبهنا لأخطائنا، وتصحح مسار توجهاتنا، وهي قوة اقتراحية تعزز برامجنا، تساهم معنا في خلق ذلك الذكاء الجماعي المسخر لخذمة مواطنينا ووطننا”.