20 غشت : المستشفى العليل

بقلم : عبد اللطيف بوهلال

مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء هو المؤسسة الوحيدة التي لا تنفك عن خوض غمار الفضائح فبعد فضيحة الحقن الذي هم مصلحة طب العيون بذات المؤسسة الصحية والتي راح ضحيتها أزيد من 13  مريض فقدو حاسة البصر بالإضافة الى مرضى اخرين يمكن وصف حالتهم بالخطيرة ” لي مشى بعينيه رجع بلا بها “.

السؤال المطروح الان من المسؤول عن فوضى المصالح داخل هذا الفضاء الصحي الذي كان في وقت سابق مؤسسة مشهود لها بالكفاءة وحسن التدبير.

عن التدبير الان أود أن أوضح هل لدى هذه الأخيرة مرافق صحية كالمراحيض مثلا …. أكيد نعم وأجزم ذلك ….. لكن الحقيقة المرة أن كل مرتادي مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء يقضون حاجاتهم الطبيعية بفضاءاته الخضراء المنعدمة أصلا  لا سيما وأن جل مرضى المستشفى من كبار السن, انعدام المراحيض أو توفرها بشروط نظافة منعدمة شيء يندى له الجبين ويحيلنا على ملفات فساد كبيرة تنخر الجهاز التنظيمي للمستشفى الذي تخصص له ميزانية في هذا الاطار بالإضافة الى ما يجنيه من جيوب المواطنين أو تعويضات شركات التأمين ومصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي .

في هذا الصدد تلقينا إخبارية من أحد مرتادي مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء الذي ذاق درعا من الخدمات المقدمة والمواعيد البعيدة الأمد وزاد في الضيق وهو يترنح يمينا وشمالا يريد استعمال مرحاض المستشفى الذي كان كارثيا بمعنى الكلمة والصور تفضح ما سيمكن حجبه واصلاحه ربما في الأيام القليلة القادمة.

كصحافة محايدة حاولنا ربط الاتصال بإدارة المستشفى للوقوف على ظروف وملابسات استعمال هذه المراحيض التي تعود الى حقبة الجي راسي أو ما قبلها لكن لم تتكلل محاولاتنا بالنجاح واكتفينا بمسح دموع خفية تنسال كالأنهار من على خدي المرضى.

نحن كمغاربة وكمواطنين عاديين حقيقة ألفنا مثل هذه الأمور ولدينا صبر فاق صبر سيدنا أيوب لكن هل السياح القادمون في اطار مونديال 2030 سيكون لديهم مثل صبرنا أو اقل.

الأيام هي من ستجيب طالما رقم إدارة المستشفى ومسؤوليه خارج التغطية.