جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
بعد كارثة قارب المهاجرين قبالة ساحل اليونان التي راح ضحيتها مئات الأرواح، حسب توقعات، سوف يتعين أولا على تسعة مواطنين مصريين جرى القبض عليهم للاشتباه بأنهم من مهربي البشر، المثول أمام المحكمة اليوم الثلاثاء (20 يونيو 2023).
وكان من المقرر في بداية الأمر مثولهم أمام المحكمة امس الاثنين، لكن قاضيا بمدينة كالاماتا الساحلية وافق على طلب محاميي الدفاع تأجيل جلسة الاستماع 24 ساعة ليتسنى لهم المزيد من الوقت للاطلاع على شهادة الناجين، حسبما ذكر التليفزيون الرسمي اليوناني.
وكان الرجال التسعة، وأعمارهم تتراوح بين 20 و40 عاما والذين نجوا من الكارثة، اقتيدوا إلى الحجز بعد وقت قصير من غرق قارب الصيد المكتظ والذي كان يقل لاجئين ومهاجرين، يوم الأربعاء الماضي، في واحدة من أسوأ المآسي بالبحر المتوسط خلال سنوات.
ويواجه الرجال اتهامات بتهريب البشر والقتل الناجم عن الاهمال وتشكيل تنظيم إجرامي. ويتردد أنهم ينتمون إلى عصابة تهريب كبيرة، قامت بتنظيم نحو 18 رحلة من هذه الرحلات الخطيرة من أفريقيا إلى إيطاليا خلال الشهور الأخيرة.
وطلبت السلطات اليونانية من مؤسسة الشرطة الأوروبية (يوروبول) مساعدتها في التحقيق الذي قد يمتد إلى عدة دول. والاعتقالات تمت بناء على مقابلات وأقوال ناجين آخرين.
وكان القارب البالغ طوله 30 مترا انقلب في المياه الدولية جنوب غربي اليونان يوم الأربعاء الماضي وعلى متنه نحو 700 مهاجر. وكان القارب أبحر من ليبيا قاصدا إيطاليا.
ونجا من الحادث 104 أشخاص فقط وتم انتشال 78 جثة. أما بقية الركاب فقد غاصوا إلى قاع البحر. وغرق القارب في منطقة تعرف بأنها أعمق نقطة في البحر المتوسط حيث يزيد عمقها على خمسة آلاف متر.
تشير روايات الشهود إلى أن ما بين 400 و750 شخصا كانوا على متن القارب البالغ طوله 30 مترا.
يواجه الموقوفون الذين يحملون الجنسية المصرية، اتهامات بتهريب البشر والقتل الناجم عن الإهمال وتشكيل تنظيم إجرامي. ويتردد أنهم ينتمون لعصابة تهريب كبيرة، قامت بتنظيم نحو 18 رحلة من من أفريقيا إلى إيطاليا في الشهور الأخيرة.